ميلاد قائد ووفاء شعب عن الفريق محمد حسني مبارك



ميلاد قائد ووفاء شعب


رحلة الصعود إلي القمةمبارك أصغر مدير للكلية الجوية‏..‏ وأصغر قائد للطيران
الانسان أهم من الطائرة‏..‏ والوساطة أبغض الأشياء اليه


  المصدر اضغط هنا
:أحمد فـــــؤاد و جمال الخولي
اللواء طيار حسنى مبارك
قائد الضربة الجوية الأولى
الانسان‏..‏ أي انسان‏..‏ رحلة متصلة من أول خطوة يخطوها إلي تلك اللحظة التي قد يتوقف فيها ويسأل‏:‏ من أنا؟‏!‏
تاريخ مترابط‏,‏ حلقة وراء حلقة‏,‏ وتجربة خلف تجربة‏,‏ وقيمة علي قيمة‏,‏ لتتشكل في النهاية ملامحه النفسية والإنسانية والشخصية التي يتعرف بها الآخرون عليه‏.‏
وملامحنا ليست مجرد سنوات عمرنا فحسب وانما مواقفنا وأعمالنا وقيمنا‏..‏
هذا هو قانون الانسان في الحياة‏..‏
وما نراه من الرئيس حسني مبارك الآن‏..‏ هو خلاصة رحلة طويلة ممتدة‏..‏ بدأها من كفر المصيلحة من اعمال المنوفية الي رأس القاهرة عاصمة البلاد‏..‏
رحلة شاقة مضنية‏..‏ خاضها الرجل بشجاعة وكفاءة وشرف‏..‏ وانسانية‏..‏
نختار منها هنا جزءا فاصلا في تاريخ مصر‏,‏ مصر عندما كانت مثخنة بالجراح تتلمس من ابنائها من يمد يده يغسل جرحها‏.‏ يضمده‏,‏ يداويه‏,‏ يوقف نزيفه‏,‏ ويعيد لها حيويتها وصحتها‏..‏
نتحدث عن الفترة التي اعقبت هزيمة‏1967,‏ والهزائم في تاريخ الامم هي اتون النيران التي تتطهر فيها من أوزارها وخطاياها‏,‏ وتكشف فيه معادن افرادها وقادتها‏..‏

وقد كان‏..‏
في تلك الفترة التي هزمت فيها مصر ولم تنكسر‏..‏ كلف الرئيس حسني مبارك بقيادة القوات الجوية المصرية‏,‏ السلاح الذي ظلم مرتين ولم يستطع ان يدافع عن نفسه‏,‏ لأنه حرم من هذا الحق‏.‏

كانت مهمة عسيرة للغاية‏..‏
الفريق طيار حسنى مبارك
مهمة ان تخلق اجيالا من الطيارين‏,‏ وتصنع سلاحا ليواجه السلاح الجوي الاسرائيلي او الذراع الطويلة لإسرائيل‏.‏
وقد اوكلت المهمة‏..‏ لمن يقدر علي تنفيذها‏..‏ في لحظات فارقة من تاريخ مصر‏..‏
وهذه شهادات من رجال السلاح عن حلقة من حلقات التاريخ المتصل‏..‏

فماذا قالوا‏:‏يتذكر اللواء طيار صلاح المناوي ايامه التي عاشها مع الرئيس حسني مبارك عندما عملا معا في سرب المقاتلات‏,‏ وكانت كفاءة الرئيس وبالرغم من صغر سنه وقتها‏,‏ هي السبب في اختياره مدرسا بالكلية الجوية‏,‏ وكان اهم ما يميز مبارك خلال سنوات خدمته هو علاقاته بمرءوسيه‏,‏ علاقات لم تكن عسكرية فقط‏,‏ بل كانت انسانية من الدرجة الاولي‏,‏ حتي انه كان يعرف كل اسماء طلابه‏,‏ ومشاكلهم ايضا‏,‏ واستطيع ان اجزم انه الوحيد في القوات الجوية الذي كان يعرف اسم كل من يعمل معه بالرغم من اعدادهم الكبيرة‏.‏
وهذه الميزة أدت لنا دورا مهما في فترة تولي مبارك رئاسة الاركان وقيادة القوات الجوية‏,‏ ويعود اللواء صلاح الي فترة نكسة‏1967‏ ويقول‏:‏ بعد النكسة كان علي القيادة العامة للقوات المسلحة ان تضاعف عدد الطيارين عدة مرات‏,‏ ولم تجد من هو أكفأ من مبارك لقيادة الكلية الجوية‏,‏ واستطاع خلال تلك الفترة ان يخرج اعدادا كبيرة بكفاءة عالية‏..‏ ليعود بعدها الي قيادة القوات الجوية‏.‏
ومنذ توليه قيادة القوات الجوية لم يدع يوما واحدا الا ويمر علي القواعد الجوية ليس للوقوف علي كفاءة القوات فقط‏,‏ ولكن ليسأل كل واحد من الطيارين عن متطلباته واحتياجاته ومشاكله‏,‏ ويعمل علي حلها‏,‏ واذكر من هذه الجوانب الانسانية ان بعض الطيارين استشهدوا قبل حرب‏73‏ فكان يتعمد لقاء اهالي الشهداء‏,‏ ويأمرنا بالاتصال بهم وتلبية احتياجاتهم مهما تكن مطالبهم وكانت تنفذ بأوامر منه شخصيا‏,‏ وبقدر هذه الانسانية التي عرفتها عن الرئيس مبارك بقدر ما كانت عسكريته شديدة وحاسمة‏,‏ ورغم ذلك فإنني لا اذكر انه عاقب احدا بشكل قاس‏,‏ ولكن كان الجزاء لتصويب الشخص الي الاتجاه السليم‏.‏
والقوات الجوية‏-‏ كما يؤكد اللواء المناوي‏-‏ ليست طيارين فقط فهناك اعداد ضخمة من الفنيين ودورهم مهم جدا‏,‏ وكان مبارك يذهب اليهم ويجلس معهم في الدشم سائلا عن احوالهم واولادهم مشجعا علي الاستمرار ولا اغالي اذا قلت ان ذلك احد اسباب نجاح القوات الجوية في تأدية مهامها في حرب‏.73‏

بين الترقية والتحقيقويروي اللواء طيار المناوي احداث ما بعد‏67‏ وكيف اسند اليه ومعه اللواء طيار عبد العزيز بدر تمثيل القوات الجوية في غرفة عمليات الدفاع الجوي وتشاء الظروف ان يكون ممثل الدفاع الجوي في الغرفة في هذا اليوم اقدم مني‏..‏ وجاء خبر عن اختراق طائرة معادية من الزعفرانة فأصدر قائد الدفاع الجوي بالغرفة قرارا برفع حالات استعداد المنطقة الجنوبية فأبلغته أن مدي طائرات العدو كبير جدا وقد تخترق المنطقة الشمالية وانني اري رفع حالات الاستعداد بالمنطقة الشمالية ايضا‏,‏ وخلال المناقشة جاءتنا اشارة بوجود طائرات معادية اخري تطير علي ارتفاع منخفض فوق بحيرة قارون‏,‏ ولم انتظر الاوامر وامرت في الحال علي مسئوليتي الخاصة باقلاع عدد من طائراتنا من اماكن متفرقة لاعتراض الطائرات المعادية‏,‏ وقد احلت للتحقيق‏,‏ وبعد هذه الواقعة مباشرة كان مبارك وانا وقادة التشكيلات ذاهبين للقاء الرئيس عبد الناصر واثلج صدري ان الرئيس عبد الناصر قال وهو يشير باصبعه ناحيتي انني سمعت عن الرجل كلمتين كويسين وطلب نسيان موضوع التحقيق هذا‏...‏ وما علمته بعد ذلك ان مبارك دافع عني امام الرئيس عبد الناصر‏,‏ وكانت نتيجةذلك ترقيتي بدلا من التحقيق معي‏.‏

عشرة عمراللواء طيار عبد العزيز بدر رئيس مجلس ادارة هيئة ميناء القاهرة الجوي يصف علاقته بالرئيس مبارك بأنها عشرة عمر‏,‏ تعرفت عليه بالكلية الحربية عام‏1948‏ ولم يتغير في كافة مراحل عمره ومناصبه‏,‏ بل يزداد تواضعا واخلاقا فهو قائد بمعني الكلمة والقيادة دائما تحتاج الي الحزم فهو القائد الحازم الذي يدخل في اغوار مرؤسيه فينفذون تعليماته مهما تكن خطورتها ونتائجها وهم راضون‏,‏ وهذا كان الاساس في تنفيذ أوامره في مرحلة حاسمة من تاريخ مصر سواء مرحلة الاعداد لحرب الاستنزاف حيث كانت التدريبات فيها غير نمطية مع ما تخلله من احداث‏,‏ وكان الطيارون يتنافسون في تنفيذ الطلعات الجوية لأنها صادرة من القائد الأب الذي يعلم كل امكانات طياريه تماما‏,‏ وعندما تكون الروح المعنوية مرتفعة يفعل الطيار المستحيل‏,‏ وهذا من اهم مباديء النصر في الحروب‏,‏ ويواصل اللواء عبد العزيز بدر حديثه قائلا‏:‏ وكان مبارك المدرس الفاهم والمتفهم يعلم تماما ما هو التدريب القتالي‏,‏ وكان سؤاله الدائم هل هناك خسائر في الطيارين‏,‏ وهل كان من الممكن تجنبها‏,‏ فالطائرة يمكن تعويضها اما الطيار الكفء من الصعب تعويضه‏;‏ وكان يسترسل في الاسئلة لمعرفة اسباب اي حادث قد وقع‏,‏ وهل كان في الامكان تجنبه ثم يقوم بشرح نقاط الضعف والقوة وكيفية تلافي الحوادث‏,‏ ونتيجة للكفاءة والخبرة المكتسبة في التدريبات والمتابعة المستمرة منه لم تحدث بعد ذلك اطلاقا اية حوادث في المقاتلات برغم زيادة وعنف جرعات التدريب‏,‏ وهو امر غير طبيعي‏,‏ واظهرت الاشتباكات ان الطيارين اصبحوا علي درجة عالية من الكفاءة وصلت الي حد الاحتراف‏,‏ وكانت حصيلة كل ذلك النجاح الساحق للضربة الجوية في السادس من أكتوبر‏.73‏
ويواصل اللواء بدر حديثه قائلا‏:‏ النواحي الانسانية في مبارك تحتاج الي مجلدات‏,‏ لكني سوف اكتفي بواقعة محددة رغم ان الوقائع كثيرة فالناحية الانسانية فيه هي مفتاح شخصيته وهي التي قادته الي حب كل من عمل معه‏,‏ وكل من عرفه او اتصل به‏,‏ ففي الساعة التاسعة تقريبا مساء احد الايام فوجئت بقائد احد الالوية يحدثنا تليفونيا قائلا‏:‏ إن كبير المهندسين يحاكم علي خطأ حدث باللواء ويطلب مني قائد اللواء التدخل لدي قائد القوات الجوية لأنه يري ان كبير المهندسين مظلوم في هذه الواقعة‏,‏ ومبارك كان دائما في مكتبه‏..‏ فذهبت اليه وشرحت له الموضوع فبادر بابلاغي بوقف التحقيق مع كبير المهندسين وعودته الي العمل‏.‏

حزم بلا عنف
بدايات التعارف بين الرئيس مبارك والمهندس فهيم ريان رئيس شركة مصر للطيران لها قصة طريفة يرويها قائلا‏:‏ بعد النكسة مباشرة كان مبارك مديرا للكلية الجوية ببلبيس‏,‏ وكنت مشرفا علي ورش صيانة واصلاح الطائرات‏,‏ ومبارك كان متحمسا جدا لانجاح عمل القوات الجوية‏...‏ والقوات الجوية طيار وطائرة وفنيون‏,‏ وكان هناك طائرات دخلت الورش للاصلاح‏..‏ وقلنا الاصلاح سيتم خلال‏3‏ اشهر‏...‏
جاء مبارك ثائرا وقال بحزم‏:‏ الطائرات دي تخلص في شهر بس‏.‏
فابتسمت للقائد وقلت له‏:‏ يا أفندم‏15‏ يوما فقط وتكون خلصت‏..‏
تركت القوات الجوية وعملت بالطيران المدني في وقت اصبح فيه مبارك رئيسا لأركان حرب القوات الجوية‏,‏ وفوجئت به يطلب عودتي مرة اخري للقوات الجوية فعدت فورا لبيتي الاساسي‏..‏ ثم تولي منصب قائد القوات الجوية وكلفني ببعض المهام الخاصة‏..‏
وخلال الاعداد لحرب‏73‏ لاحظت في مبارك وقته ودخوله في تفاصيل الاعداد لأسراب القتال واسلوبه في التعامل الذي يجمع بين الحزم بلا عنف والرقة بلا ضعف‏,‏ حتي انه يتمكن احيانا من القضاء علي عادات قبيحة بتصرف بسيط وسهل‏..‏ فقد لاحظ ان بعض الضباط يربون سوالفهم فجمعهم وطلب جمع عشرة جنيهات من كل فرد منهم‏,‏ ثم امر الحلاق بالحضور وأمر بحلق السوالف فورا‏...‏ انه تصرف بسيط فيه رقة وكان فيه ايضا حزم‏.‏
فهو متخصص في حل المشاكل مهما كبرت ببساطة وسلاسة دون احساس مرءوسيه بالظلم او القهر‏..‏
ويتذكر المهندس ريان كيف كان للرئيس مبارك فضل في انقاذه من دخول السجن بسبب تصرف غير تقليدي في ادارة العمل‏,‏ حيث كانت هناك مشكلة تتعلق بنقص قطع الغيار الواردة من الاتحاد السوفيتي‏:‏ مما دعاني الي ان اتصرف بشكل غير تقليدي لمواجهة هذه المشكلة‏,‏ وكاد الفريق الشاذلي ان يحاكمني لولا تدخل مبارك وحمايته لي‏.‏

اصغر قائد
الفريق طيار حسنى مبارك
مع العقيد طيار فخرى جهرمى بالكلية الجوية
اما اللواء طيار فخري جهرمي مدير الكلية الجوية الاسبق وقائد المنطقة الجوية الشرقية‏,‏ فيقول ان علاقاته بمبارك بدأت منذ التحاقه بكلية الطيران عام‏1955‏ حيث كان مبارك في ذلك الوقت هو اركان حرب الكلية ومدرس الطيران بها‏,‏ وكان المدير في ذلك الوقت الفريق مدكور ابو العز وكان مبارك متميزا منقطعا تماما لعمله بالكلية ويقيم بها‏,‏ طاقة عمل جبارة علي مدي‏24‏ ساعة‏,‏ اجيال القوات الجوية التي تولت المسئولية حتي الآن هم تلاميذ مبارك في الكلية وقد تولي مسئولية مدير الكلية وهو مازال برتبة عقيد‏,‏ وهي المرة الاولي التي يحدث فيها ذلك‏,‏ ثم ذهب الي القاذفات وعاد للكلية مرة اخري وكان اختياره من جمال عبد الناصر شخصيا لما سمعه عنه من كفاءة واقتدار‏.‏
ويحكي اللواء طيار فخري انه في عام‏68‏ صدر قرار سياسي بسفر طلبة الكلية الجوية في السنوات الدراسية من الاولي حتي الثالثة الي الاتحاد السوفيتي لاعدادهم للتدريب علي القتال خلال عام‏,‏ الأمر الذي اعترض عليه مبارك‏,‏ وفي النهاية تمكن من اقناع القيادة السياسية بسفر نصف هذا لعدد وبقاء النصف الآخر لتدريبه بالكلية الجوية‏,‏ والحقيقة ان تلاميذه الذين دربهم هم الذين حاربوا وانتصروا في‏73,‏ حيث ثبت بعد ذلك ان التدريب في مصر كان أكفأ وعلي اسس واقعية متدرجة لبناء طيار علي اساس سليم لأن المسألة في النهاية ليست سلق بيض وسنة واحدة للتدريب في الخارج لا تكفي بأي حال من الاحوال‏.‏
واعتقد انه كان اصغر قائد قوات جوية في تاريخ مصر‏,‏ حيث كان عمره في ذلك الوقت لم يتجاوز الاربعين‏-‏ ببضع سنوات‏.‏
ويقول ان مبارك طاقة ودأب علي العمل لا يذهب الي بيته الا نادرا‏,‏ واذا قلنا ان وراء كل عظيم امرأة‏,‏ فإن السيدة سوزان مبارك كان لها دور رئيسي في نجاحه‏.‏

يكره الوساطةانتهت شهادات هؤلاء القادة‏,‏ ولم يتبق سوي مدير مكتبه عندما كان مبارك مديرا للكلية الجوية خلال فترة الاعداد لحرب اكتوبر المجيدة‏.‏
العقيد عبد الله البنا‏..‏ يقول‏:‏ اعمل بالقوات الجوية منذ عام‏1937‏ واعرف مبارك منذ ان كان طالبا بكلية الطيران وعمل مبارك لا يعترف بالزمن‏,‏ فهور لا يبدأ بميعاد ولا ينتهي بميعاد‏,‏ وعندما تولي ادارة الكلية اختارني مديرا لمكتبه‏...‏ لم اكن اذهب لسكني بالكلية قبل‏11‏ مساء‏.‏ وفي السادسة من صباح اليوم التالي يوقظني من النوم‏:..‏ انت لسه نايم يا عبدالله‏.‏
يستيقظ قبل نوبة صحيان الطلبة ويذهب لرؤيتهم في العنابر‏.‏
مبارك فلسفته الانضباط لا يتهاون في اي خروج علي القانون‏,‏ لا يتحدث مع احد بالفاظ نابية او بألفاظ منتقاة‏,‏ فلديه تلقائية غريبة في التحدث‏,‏ ومنذ تخرجه في الكلية الي ان اصبح مديرها‏,‏ منتهي الانسانية في تعاملاته لكنه حازم وقاطع في رأيه‏,‏ يعيش مشاكل الاخرين ويذوب فيها ويتدخل لحلها‏,‏ وفي أقصي الحدود لكل من يعرفه‏..‏ فحدث ان جرحت جبهتي في حمام السباحة فأمر بنقلي فورا للمستشفي وهناك اعطوني حقنة تيتانوس وكان عندي حساسية منه‏..‏ فأغمي علي‏,‏ وعلم مبارك ولم أكد أفيق من الاغماء حتي وجدته جانبي علي فراش المرض يمسك يدي ويشد عليها‏.‏
ورغم معرفتي الوثيقة به وعلمي ان اشد ما يكرهه هو الوساطة الا انني تجرأت وطلبت منه ذات مرة ان يذكي ابني للقبول بكلية الشرطة لكنه نظر الي نظرة فهمتها تماما‏,‏ فقلت له‏:‏ خلاص يا افندم كأني لم اقل شيئا‏!‏
وقال لي‏:‏ انت تعرف موقفي كويس في هذه الامور‏..‏ الولد ربنا سيوفقه وسوف ينجح من غير الكلام الفارغ ده‏.‏